الصين تُطلق "بعوضة التجسس".. سلاح جديد لا يُرى ولا يُسمع لكنه يراك!
في صمتٍ مُرعب، وتحت غطاء من الأسرار العسكرية، فاجأ
الجيش الصيني العالم بإطلاق أخطر سلاح تجسس عرفته
البشرية حتى الآن: طائرة بدون طيار بحجم البعوضة!
نعم، ما تقرأه ليس سيناريو لفيلم خيال علمي، بل واقع حي.
طائرة تجسس صغيرة بحجم حشرة، لا تصدر صوتًا، لا يمكن
رؤيتها بالعين، لكنها قادرة على اختراق غرف الاجتماعات،
مراكز القيادة، المنازل، وحتى الجيوب... دون أن يلاحظ أحد!
كيف تعمل هذه الطائرة؟
الطائرة "البعوضة" تستخدم أجنحة شفافة مرنة تحاكي حركة
الحشرات الطبيعية. أما الجسد، فهو مكوَّن من ألياف نانوية
خفيفة للغاية لكنها شديدة المتانة. بداخلها توجد دائرة
إلكترونية دقيقة تتحكم بها بالكامل عبر ذكاء اصطناعي، قادر
على اتخاذ القرار في الوقت الحقيقي، بدون تدخل بشري مباشر.
لكن الأكثر إثارة أن الطائرة مزودة بكاميرا عالية الدقة، يمكنها
تسجيل الفيديو بدقة تصل إلى 1080p، وميكروفون متناهي
الحساسية يلتقط الأصوات حتى لو كانت خافتة أو هامسة.
وهي لا تحتاج إلى شبكة إنترنت، بل تعمل بشكل مستقل، ثم
تنقل البيانات عند عودتها أو تبثها مباشرة إلى محطة استقبال عسكرية.
المهام التي يمكن تنفيذها
هل تتخيل أن هذه الطائرة قادرة على تنفيذ عشرات المهام، رغم أنها بحجم بعوضة؟
بعض استخداماتها التي تم تسريبها:
التسلل إلى غرف الاجتماعات المغلقة وتسجيل النقاشات.
مراقبة مسؤولين وشخصيات مهمة داخل منازلهم.
تصوير منشآت عسكرية من الداخل دون الحاجة لطائرات تقليدية.
التجسس على تحركات الجنود أو قادة الجيوش في الميدان.
رصد تحركات مجموعات معارضة أو معادية في مناطق النزاع.
صامتة.. غير مرئية.. وقاتلة للمعلومة
أخطر ما في هذا النوع من الطائرات هو أنها لا تترك أي أثر. لا
صوت، لا ضوء، لا حرارة مرئية. حتى لو مرت بجوارك، لن
تميزها عن بعوضة عادية. وهذا ما يجعل منها أداة مثالية
لاختراق أكثر الأماكن سرية.
هل يمكن استخدامها في الاغتيال؟
نعم، وهناك تقارير سرية تتحدث عن إمكانية تجهيز هذه ا
لطائرة بمواد سامة أو كيميائية تُحقن أو تُرش بشكل دقيق
على هدف محدد، مما يجعلها أداة اغتيال مستقبلية بلا شك.
قد تبدو الفكرة مرعبة، لكن من الناحية التقنية، أصبحت قابلة للتنفيذ.
ردود أفعال الغرب
الولايات المتحدة، بريطانيا، فرنسا، وروسيا لم تتأخر في الرد.
منذ انتشار الخبر، بدأت مراكز أبحاث عسكرية بتطوير تقنيات مضادة:
رادارات فائقة الحساسية تكشف الأجسام الصغيرة.
أجهزة استشعار صوتية متقدمة.
تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لتحليل تحركات غير طبيعية في الهواء.
لكن، حتى الآن، لا توجد وسيلة فعالة 100٪ لاكتشاف طائرة
بحجم بعوضة تطير بيننا بهدوء.
هل يمكن إساءة استخدامها؟
الخطر الحقيقي لا يكمن فقط في قدرة الحكومات على
استخدامها، بل في احتمالية وقوعها في أيدي جماعات
متطرفة، عصابات، أو حتى أفراد.
تخيل عصابة تراقب منزلك بطائرة لا تُرى، أو تجار مخدرات
يتجسسون على الشرطة، أو دولة ترسلها لتصوير منشآت خصمها قبل الضرب.
الخصوصية في مهب الريح
مع هذا النوع من الطائرات، نحن لا نتحدث فقط عن تهديد
أمني، بل عن نهاية الخصوصية كما نعرفها.
هل لا زلت تشعر بالأمان في بيتك؟ في مكتبك؟ في سيارتك؟
ربما هناك "بعوضة إلكترونية" تراقبك الآن، ولا يمكنك رؤيتها.
كيف تتعامل الدول مع هذه التقنية؟
بعض الدول بدأت الآن بسن قوانين تمنع تصنيع أو استخدام
هذا النوع من الطائرات إلا بتصريح أمني عالي المستوى.
في المقابل، هناك دول بدأت بالفعل بتقليد التقنية ومحاولة تطوير نسخ محلية منها.
بعبارة أخرى:
سباق "الدرون النانوي" قد بدأ رسميًا.
ما التالي؟
الخطوة القادمة قد تكون أخطر:
طائرات أصغر لا تُميّز حتى من خلال الأشعة.
طائرات قادرة على البقاء في الهواء لساعات طويلة.
طائرات تقوم بتحليل الأصوات والتعرف على الوجوه في الوقت الحقيقي.
ولن يكون الأمر مقتصرًا على التجسس فقط، بل قد نراها في
مهام اغتيال، نقل فيروسات، أو حتى سرقة بيانات من أجهزة
إلكترونية بمجرد الاقتراب منها.
نحن لا نتحدث عن مجرد طائرة، بل عن ثورة في عالم الحرب
والتجسس والمراقبة. طائرة لا تزن أكثر من جرام، لكنها تزن
آلاف الأطنان من الأسرار.
إنها بداية فصل جديد من المواجهة… فصل لا نراه، لا نسمعه،
لكنه يحدث حولنا.
بعوضة إلكترونية تراقبك… دون أن تلسعك
موعد إصدار iPhone 17 السعر والمواصفات
.... بقلم فريق مجلة اهل كايرو
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شكرًا لك على تعليقك يسعدنا تواصلك معنا.
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.