أهل كايرو موقع إخباري شامل يقدم تغطية حصرية ومستمرة لأخبار مصر والعالم، السياسة، الرياضة، الاقتصاد، والفن.

Boxed Width - True/False

test

اخبار

Post Top Ad

Your Ad Spot

الأحد، 22 يونيو 2025

طائرة B-2 Spirit الشبحية: أخطر قاذفة أمريكية لا تراها الرادارات

طائرة B-2 Spirit الشبحية: القاذفة التي لا تراها الرادارات


B-2 Spirit - القاذفة الشبحية الأمريكية


في عالم تكنولوجيا الحروب الحديثة، لا تُقاس القوة العسكرية 

فقط بحجم السلاح أو سرعته، بل بقدرته على التسلل وضرب 

الأهداف دون أن يُكتشف. ومن بين أعظم ما أنتجته الهندسة 

العسكرية الأمريكية، تبرز طائرة B-2 Spirit الشبحية كأحد 

أهم رموز التفوق الجوي والاستراتيجي. هذه القاذفة غير 

المرئية صُممت لتخترق الدفاعات الجوية المعقدة وتحمل 

حمولة مدمرة من الذخائر النووية والتقليدية دون أن ترصدها 


أجهزة الرادار. في هذا المقال، نقدم نظرة شاملة على 

مواصفات الطائرة، تاريخها القتالي، تقنيات التخفي، 

وأهميتها الاستراتيجية.



ما هي طائرة B-2 Spirit؟


طائرة B-2 Spirit هي قاذفة استراتيجية بعيدة المدى، 

صنعتها شركة نورثروب غرومان لصالح القوات الجوية 

الأمريكية. تم تصميمها خلال حقبة الحرب الباردة لتكون قادرة 

على تنفيذ ضربات نووية في عمق أراضي العدو، دون أن 

ترصدها الدفاعات الجوية. وتُعد هذه الطائرة من أكثر الطائرات 

تكلفة وتعقيدًا في العالم، حيث يتجاوز سعر الوحدة الواحدة منها ملياري دولار أمريكي.



الخصائص التقنية للطائرة

التصميم

يعتمد تصميم B-2 على ما يُعرف بـ "الجناح الطائر"، وهو 

تصميم يدمج جسم الطائرة بالكامل في جناح واحد، دون 

وجود ذيل أو هيكل منفصل. هذا الشكل يقلل بشكل كبير من 

البصمة الرادارية للطائرة، ويمنحها قدرة عالية على التسلل.



الأبعاد والمواصفات العامة

  • امتداد الجناحين: 52.4 متر

  • الطول: 21 مترًا

  • الارتفاع: 5.2 متر

  • الوزن الأقصى عند الإقلاع: حوالي 170,000 كجم

  • السرعة القصوى: حوالي 1,010 كم/ساعة

  • المدى: أكثر من 11,000 كيلومتر بدون التزود بالوقود، ويمكن أن يصل إلى أكثر من 18,000 كيلومتر باستخدام التزود الجوي




تقنيات التخفي في B-2

تمثل قدرة التخفي حجر الأساس في تصميم B-2، وتشمل التقنيات المستخدمة ما يلي:

تقليل البصمة الرادارية

تم تصميم كل زاوية وسطح في الطائرة بطريقة تقلل 

الانعكاسات الرادارية. لا توجد أي زوايا قائمة أو أسطح حادة 

يمكن أن تعكس الموجات إلى الرادار.


مواد امتصاص الموجات الرادارية

تُغلف الطائرة بطبقات من مواد ماصة للرادارات، والتي تمتص 

موجات الرادار بدلاً من عكسها، مما يزيد من قدرة التخفي.


تقنيات إدارة الحرارة

تم تصميم العوادم ونظام الدفع بطريقة تخفف من الانبعاثات 

الحرارية، لتقليل إمكانية اكتشاف الطائرة بواسطة أجهزة 

الرصد بالأشعة تحت الحمراء.


أنظمة إلكترونية متقدمة

تشمل الطائرة أنظمة ذكية لتحديد وتفادي مواقع الرادارات، 

مما يسمح لها بالتحليق في مسارات آمنة دون أن تُكتشف.




الحمولة والتسليح

يمكن للطائرة حمل ما يصل إلى 18 ألف كيلوجرام من الذخائر. 

وتشمل أنواع الأسلحة التي يمكن تحميلها:

  • القنابل النووية (B61 و B83)

  • القنابل الموجهة بالـ GPS مثل JDAM

  • القنابل الخارقة للتحصينات مثل GBU-57

  • الذخائر التقليدية الدقيقة


يمكن للطائرة تنفيذ مهام هجومية استراتيجية سواء بأسلحة 

تقليدية أو نووية، مما يمنحها مرونة عالية في ساحة المعركة.



المهام القتالية التي شاركت فيها

رغم أن عدد طائرات B-2 محدود، إلا أنها شاركت في عدة 

عمليات عسكرية كبرى أثبتت خلالها كفاءتها العالية:

حرب كوسوفو 1999

كانت هذه أول مشاركة قتالية للطائرة، حيث نفذت ضربات 

دقيقة ضد منشآت عسكرية صربية، وأظهرت قدرتها على 

الطيران من أمريكا إلى أوروبا والعودة في نفس المهمة.


حرب أفغانستان 2001

بعد أحداث 11 سبتمبر، شاركت B-2 في تنفيذ ضربات على 

مواقع تابعة لطالبان وتنظيم القاعدة في العمق الأفغاني، 

انطلاقًا من قواعد أمريكية في ميسوري.


حرب العراق 2003

استخدمت الطائرة في قصف منشآت القيادة والتحكم 

والمخابئ تحت الأرض، باستخدام قنابل موجهة بدقة عالية.



تكلفة التشغيل وعدد النسخ

  • السعر الإجمالي للطائرة: نحو 2.1 مليار دولار لكل طائرة (شاملة التطوير والتجهيز)

  • عدد الطائرات المُصنّعة: 21 طائرة، تحطمت واحدة عام 2008، وتبقى 20 طائرة فقط في الخدمة حتى اليوم

  • تكلفة الطيران للساعة الواحدة: تقدر بنحو 135 ألف دولار


تُعد B-2 واحدة من أغلى الطائرات من حيث تكلفة التشغيل، 

ويرجع ذلك إلى تعقيد أنظمتها وصعوبة صيانتها.



هل هناك بديل قادم للطائرة؟

تعمل القوات الجوية الأمريكية حاليًا على تطوير طائرة شبحية 

جديدة تُعرف باسم B-21 Raider، والتي يُتوقع أن تدخل الخدمة في السنوات القليلة المقبلة. تهدف B-21 إلى توفير 

قدرات تخفي محسنة، وبتكلفة أقل من B-2، مع مرونة أكبر في المهام.




الأهمية الاستراتيجية للطائرة

تمثل B-2 جزءًا محوريًا في "ثالوث الردع النووي" الأمريكي، 

إلى جانب الصواريخ الباليستية والغواصات النووية. بفضل 

مدى طيرانها الطويل وقدرتها على ضرب أهداف بعيدة بدقة، 

فإنها توفر للولايات المتحدة قدرة هجومية استراتيجية في أي مكان على وجه الأرض.



طائرة B-2 Spirit الشبحية أثناء تحليقها على ارتفاع منخفض في مهمة استطلاعية، وتُظهر الصورة تصميمها الفريد المعروف باسم الجناح الطائر، والذي يجعلها غير قابلة للرصد بالرادارات التقليدية


طائرة B-2 Spirit الشبحية ليست 
فقط إنجازًا تقنيًا فريدًا، بل تمثل قفزة 

نوعية في مفهوم الحروب الجوية. فهي 
تجمع بين القدرة على التخفي، والدقة 

في التوجيه، والقوة التدميرية الهائلة. 

ومع تطور أنظمة الدفاع الجوي عالميًا، فإن وجود مثل هذه الطائرة يضمن 
التفوق الجوي الاستراتيجي للولايات المتحدة لعقود قادمة.



بقلم فريق مجلة اهل كايرو 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكرًا لك على تعليقك يسعدنا تواصلك معنا.

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

Post Top Ad

Your Ad Spot